17.8.10

خونة ...ما يحشموش ...كلاب

مللّي خرج مالكوشة و سنكوح يحس في حاجة تبدلت و ماشية و تتبدل في الشارع...العباد قاعدة تقلّ... والشوارع قاعدة تفرغ والحركة قاعدة تموت...وكي وصل لبرشلونة يلقى كان واحد يعيّط : فنوريدا..فنورييييدااااء...و زوز عباد كهو يستنّاو في الأخضر...شيباني و عزوزتو...حاطّين اليد في اليد و يغنّيو ليّام كيف الريح...

غريبة الغرايب و علامة كبرى من علامات المنقالة...إنّو يلقى مسرح برشلونة خالي من جماهيرو الغفيرة الأوفياء مع الخمسة متاع لعشية و فوق على هذا في شهر رمضان الدمدوم... مسرح برشلونة العريق يغنّي غريبة الناس و غريبة الدنيا ديّا...أعزّ الناس مانعرفش شنوّة...

أمبوسيبل...لا يعقل...لا يصدّق...عجيب...رهيب...بعيد كلّ البعد عن الخيال و ليس بقريب....ما هذا التجعبيب يا لعيب..إلخ..إلخ... شلخ ..شلخ...

بدا سنكوح يتنكياتي و يتشغشب و حواجبو تقرنو و شفايفو تمدّو و ريوس بزازلو تنقرو...

و جا لخضر و تحلّ الباب...و طلع متوحش مرفق فلان في جنابو...وإيدين فلان في مخروقتو و ضبّوط فلتانة على وشك إقتحام نقب خشمو...ماخيبو طلوع المترو ماغير لمبيونس متاع زحمة الباب...و مبرد دين والديه كي يبدا فارغ...قاحل...و خالي ماالركّاب...لا هزّان لا حطّان...لا تشوحير...لا غمزان...لا تدربيك...لا رميان إيدين...لا تقشير قلوب...لا عفسان عالساقين...لا كحل...لا تحمير عينين...شيء...نادا...ريان دو ريان...لا حياة لمن تنادي...حتّى جريّد ترمة باردة ماعندوش...و مخيبو المترو عالحالة هاذي...و موحشو... والإحساس بإنّو التراجي ماشي و يطوال و إنّو المترو ماشي بيك لزكّ عبلة...هذا يمثّل خطركبير عالمرا الحبلة ...

قعد سنكوح في الكرسي مبهّم لا يتفهم لا يفهّم...

قال تو المحطّات تثبت اللي هذي مش نهاية الدنيا و لاّ دراش من حكاية باش تصير للبلاد...ما فمّة شيء و ثيقتي العمية بعبارة تونس بخير ما هيش باش تضعف...بالعكس هذا ما يكون كان إبتلاء أو إمتحان ليك يا سنكوح...و لازمك تثبت اللي إنتي وطني للعنكوش..و ما تخلّيهاش ببلادك...لازمك تثبتلهم يا سنكوح اللي إنتي تعمل بفصل دستور الديمخراطية نومرو ثنين و اللي نصّو يقول: "ما ريتش ,ما سمعتش, و ما نعرفش"...لازمك تثبتلهم يا سنكوح اللي إنتي ما تتكلّمش بالساهل...

و تعدّات المحطّة لولى و الثانية و برشة محطّات أخرين ...و شيء و لا فاطشاتة طلّت و لا كائن ولد بلاد طلع...بالعكس حتّى الزويّز اللي يعكزّو اللي كانو قدّامو نزلو...و بقا وحدو في وسط الأخضر الجميل..وبقاو زوز محطّات قدّامو و يبدا في الحومة...واشكون يقدر يطاوق و يقاوم صمت المترووات... أبارمُن كان هوّاة السنما...جبد كتاب و غطّس راسو بين أسطرتو ماغير ما قرا منّو شيء...ما نجّمش...ما قدرش...مالقاش سوفل...ما وجدش جواجي ...شيء يحيّر...شيء شعر العورة يطيّر...باش يلهي روحو..قام من بلاصتو و بدا يحسب في الكراسي...و هو وصل للكرسي نومرو ست ميا و ستة و ستين و الأخير...و المترو قلّو أيّا يا سيّد حنك الباب...اللي يشيح يلبس حيط...

هبط سنكوح في امل يرا حومتو حيّة و فايقتلها و أوكوزيون على عكس البلايص لخرى...لكن اللي يتمنى موش باش يجي خير ماللي يستنّا...حومتو جوّها معكّر و مش كالعادة...صحيح العنصر البشري متواجد...لكن موش كيما العادة...الحومة رااااااااااااااايضة...و رناقيها يااااااااسر بنج...القهوة فيها تسعة و لاّ حداش إنراس...عاملين زوز غروبات...و الغروبات الزوز متلكمتين تلكميتة موش كيف متاع العادة سوى إن كان عالرامي, الدومينو,ولاّ الدواء...و ما تسمع كان.."اللي مبعدو...هات اللي مبعدو..."

في الحمّاص ...نفس السيناريو...و كان لمح حدّ لبرّى على ساقيه..راهو يهرول و أوّل باب مشلفخ يعرضو يعرفو يتحشا فيه..

أوّل مرّة سنكوح يدخل لحومتو و حد ما يقلّو" صحّة سنكوح" ولاّ.." آآآآ سنكوح"...هو مخّو مشوشط و متبلنتي من عدد كراسي المترو اللي لقاهم 666 و زاد جوّ حومتو الموش متكهرب كهربلو جوّ النيرونات اللي في دماغو...و بدا نسق دقّات قلبو يتصاعد و يتحلّف باش يطلع للقمرة ...باش ما يقولوش حاجة اخرى...والدورة الدموية بدت تنشط أكثر ماالازم في كافة أعضاء جسمه حتّى الغير معنية بالأمر...والدم يتدفق في كلّ شريان...والعروق فوق الجلدة تبان...و قلبو ولّى يضرب في المليان...و هو يوهم في روحو إنّو يعرف كلمات أغنية بالأمن و الأمان...و ما يفطن بروحو كان رابط منقلة لجارو و كابسلو على عنقرتو ساد عليه النفس مكاليه مع الحيط ...و صوت أحرش يقزز خارج من فمّو...

سنكوح:- ياخي ماعادش فمّة قدر في البلاد...ياخي ماناش عباد...لا صحّة لا السلام...علاه خوكم مناسب عزرائيل...ما تضويوناش...أخطى راسي وأضرب في دمّكم...البلاد داخلة في حيط ما فمّة كان سنكوح يتكلّم...لبلاد باش تتناك...يتناك معاها سنكوح؟؟؟...علاش يا جاري و اقرب الناس ليّا..شعمتلك...وصلتكشي بعيب...ضرّيتكشي نهار...تقطعت الرحمة مالبلاد...؟ ترفع القرآن..أكهو الكلّها تجبد رواحها و سنكوح ما يكلمو حد و ما يعلمو حدّ...؟ شبيني آنا؟؟؟...و اشبيكم...شفمّة يا هموم...شبي الحومة ميّتة و الكلّ لامّة رواحها و تواسي في بعضها...آش صار باش سمعتو...؟

-تي سيّب السعة تو نقللك...

سنكوح:- أنطق...تكلّم...

-تي شبيك سنكوح...خجّيت...باش تطرشقلي عنكوشي؟و تقللي تكلّم...التحليبة برك تخلّي الواحد يشهّد...وانتي تهتري في كلام جماعة سبيطار الرازي..

-سنكوح: سامحني جاري...راني ما نعرفش كيفاش و وقتاش و علاش عملت أكّاكة...أثّر فيّا الصيام ولاّ جوّ البلاد و تصرفات العباد...راهو مافمّة حدّ يدور في وسط البلاد...و المترو طلعت فيه فارغ يبوّل...و دخلت للحومة انيك بمرتين...ياخي ماتقلّيش آش كاين.. آش فمّة؟

-ياخي ما في بالكش؟

سنكوح: تي تقرع يا جاري براس لحنينة و سيبني...

-ياخي توّة قدّاش الوقت؟...الستّة و نصّ...تعرفشي علاش حوم تونس مهجورة عندها توا كثر من سويعة...والمترووات و الكيران فارغة...تي حتّى مالإيدارات سكّرت...و حومتنا جوها موش كوم إل فو..

سنكوح: تي تكلّم يا مصطفى مارزن خرّايتك...تي ماهو كان جيت نعرف راني ما نحكيش معاك يا غبيّ..

- ماهو الشعب الكلّو بما فيهم أمّك في الدار توّة راهي متبلنتية قدّام الحاسوب...

يا سيدي الوكالة التونسية للانترنت اليوم عطت 4 سوايع للتوانسة باش ينعمو بتصفح و إبحار حرّ على الأنترنات...خلال ال4 سوايع هاذوما تم رفع الحجب على برشا سيتات و مدونات...و هكّاكة كلّ تونسي يطيّر وحشتو...يتفتق...يواكب و يكتب... و يملي جعبتو بحريّة الإبحارو يلّم ذخيرة منها للعام الجّاي...

سنكوح: 4 سوايع؟؟؟...مش قالو 7...لعنتالله عليهم...خونة.. قل مايحشمو...كلاب..

0 commentaires: