17.8.10

خونة ...ما يحشموش ...كلاب

مللّي خرج مالكوشة و سنكوح يحس في حاجة تبدلت و ماشية و تتبدل في الشارع...العباد قاعدة تقلّ... والشوارع قاعدة تفرغ والحركة قاعدة تموت...وكي وصل لبرشلونة يلقى كان واحد يعيّط : فنوريدا..فنورييييدااااء...و زوز عباد كهو يستنّاو في الأخضر...شيباني و عزوزتو...حاطّين اليد في اليد و يغنّيو ليّام كيف الريح...

غريبة الغرايب و علامة كبرى من علامات المنقالة...إنّو يلقى مسرح برشلونة خالي من جماهيرو الغفيرة الأوفياء مع الخمسة متاع لعشية و فوق على هذا في شهر رمضان الدمدوم... مسرح برشلونة العريق يغنّي غريبة الناس و غريبة الدنيا ديّا...أعزّ الناس مانعرفش شنوّة...

أمبوسيبل...لا يعقل...لا يصدّق...عجيب...رهيب...بعيد كلّ البعد عن الخيال و ليس بقريب....ما هذا التجعبيب يا لعيب..إلخ..إلخ... شلخ ..شلخ...

بدا سنكوح يتنكياتي و يتشغشب و حواجبو تقرنو و شفايفو تمدّو و ريوس بزازلو تنقرو...

و جا لخضر و تحلّ الباب...و طلع متوحش مرفق فلان في جنابو...وإيدين فلان في مخروقتو و ضبّوط فلتانة على وشك إقتحام نقب خشمو...ماخيبو طلوع المترو ماغير لمبيونس متاع زحمة الباب...و مبرد دين والديه كي يبدا فارغ...قاحل...و خالي ماالركّاب...لا هزّان لا حطّان...لا تشوحير...لا غمزان...لا تدربيك...لا رميان إيدين...لا تقشير قلوب...لا عفسان عالساقين...لا كحل...لا تحمير عينين...شيء...نادا...ريان دو ريان...لا حياة لمن تنادي...حتّى جريّد ترمة باردة ماعندوش...و مخيبو المترو عالحالة هاذي...و موحشو... والإحساس بإنّو التراجي ماشي و يطوال و إنّو المترو ماشي بيك لزكّ عبلة...هذا يمثّل خطركبير عالمرا الحبلة ...

قعد سنكوح في الكرسي مبهّم لا يتفهم لا يفهّم...

قال تو المحطّات تثبت اللي هذي مش نهاية الدنيا و لاّ دراش من حكاية باش تصير للبلاد...ما فمّة شيء و ثيقتي العمية بعبارة تونس بخير ما هيش باش تضعف...بالعكس هذا ما يكون كان إبتلاء أو إمتحان ليك يا سنكوح...و لازمك تثبت اللي إنتي وطني للعنكوش..و ما تخلّيهاش ببلادك...لازمك تثبتلهم يا سنكوح اللي إنتي تعمل بفصل دستور الديمخراطية نومرو ثنين و اللي نصّو يقول: "ما ريتش ,ما سمعتش, و ما نعرفش"...لازمك تثبتلهم يا سنكوح اللي إنتي ما تتكلّمش بالساهل...

و تعدّات المحطّة لولى و الثانية و برشة محطّات أخرين ...و شيء و لا فاطشاتة طلّت و لا كائن ولد بلاد طلع...بالعكس حتّى الزويّز اللي يعكزّو اللي كانو قدّامو نزلو...و بقا وحدو في وسط الأخضر الجميل..وبقاو زوز محطّات قدّامو و يبدا في الحومة...واشكون يقدر يطاوق و يقاوم صمت المترووات... أبارمُن كان هوّاة السنما...جبد كتاب و غطّس راسو بين أسطرتو ماغير ما قرا منّو شيء...ما نجّمش...ما قدرش...مالقاش سوفل...ما وجدش جواجي ...شيء يحيّر...شيء شعر العورة يطيّر...باش يلهي روحو..قام من بلاصتو و بدا يحسب في الكراسي...و هو وصل للكرسي نومرو ست ميا و ستة و ستين و الأخير...و المترو قلّو أيّا يا سيّد حنك الباب...اللي يشيح يلبس حيط...

هبط سنكوح في امل يرا حومتو حيّة و فايقتلها و أوكوزيون على عكس البلايص لخرى...لكن اللي يتمنى موش باش يجي خير ماللي يستنّا...حومتو جوّها معكّر و مش كالعادة...صحيح العنصر البشري متواجد...لكن موش كيما العادة...الحومة رااااااااااااااايضة...و رناقيها يااااااااسر بنج...القهوة فيها تسعة و لاّ حداش إنراس...عاملين زوز غروبات...و الغروبات الزوز متلكمتين تلكميتة موش كيف متاع العادة سوى إن كان عالرامي, الدومينو,ولاّ الدواء...و ما تسمع كان.."اللي مبعدو...هات اللي مبعدو..."

في الحمّاص ...نفس السيناريو...و كان لمح حدّ لبرّى على ساقيه..راهو يهرول و أوّل باب مشلفخ يعرضو يعرفو يتحشا فيه..

أوّل مرّة سنكوح يدخل لحومتو و حد ما يقلّو" صحّة سنكوح" ولاّ.." آآآآ سنكوح"...هو مخّو مشوشط و متبلنتي من عدد كراسي المترو اللي لقاهم 666 و زاد جوّ حومتو الموش متكهرب كهربلو جوّ النيرونات اللي في دماغو...و بدا نسق دقّات قلبو يتصاعد و يتحلّف باش يطلع للقمرة ...باش ما يقولوش حاجة اخرى...والدورة الدموية بدت تنشط أكثر ماالازم في كافة أعضاء جسمه حتّى الغير معنية بالأمر...والدم يتدفق في كلّ شريان...والعروق فوق الجلدة تبان...و قلبو ولّى يضرب في المليان...و هو يوهم في روحو إنّو يعرف كلمات أغنية بالأمن و الأمان...و ما يفطن بروحو كان رابط منقلة لجارو و كابسلو على عنقرتو ساد عليه النفس مكاليه مع الحيط ...و صوت أحرش يقزز خارج من فمّو...

سنكوح:- ياخي ماعادش فمّة قدر في البلاد...ياخي ماناش عباد...لا صحّة لا السلام...علاه خوكم مناسب عزرائيل...ما تضويوناش...أخطى راسي وأضرب في دمّكم...البلاد داخلة في حيط ما فمّة كان سنكوح يتكلّم...لبلاد باش تتناك...يتناك معاها سنكوح؟؟؟...علاش يا جاري و اقرب الناس ليّا..شعمتلك...وصلتكشي بعيب...ضرّيتكشي نهار...تقطعت الرحمة مالبلاد...؟ ترفع القرآن..أكهو الكلّها تجبد رواحها و سنكوح ما يكلمو حد و ما يعلمو حدّ...؟ شبيني آنا؟؟؟...و اشبيكم...شفمّة يا هموم...شبي الحومة ميّتة و الكلّ لامّة رواحها و تواسي في بعضها...آش صار باش سمعتو...؟

-تي سيّب السعة تو نقللك...

سنكوح:- أنطق...تكلّم...

-تي شبيك سنكوح...خجّيت...باش تطرشقلي عنكوشي؟و تقللي تكلّم...التحليبة برك تخلّي الواحد يشهّد...وانتي تهتري في كلام جماعة سبيطار الرازي..

-سنكوح: سامحني جاري...راني ما نعرفش كيفاش و وقتاش و علاش عملت أكّاكة...أثّر فيّا الصيام ولاّ جوّ البلاد و تصرفات العباد...راهو مافمّة حدّ يدور في وسط البلاد...و المترو طلعت فيه فارغ يبوّل...و دخلت للحومة انيك بمرتين...ياخي ماتقلّيش آش كاين.. آش فمّة؟

-ياخي ما في بالكش؟

سنكوح: تي تقرع يا جاري براس لحنينة و سيبني...

-ياخي توّة قدّاش الوقت؟...الستّة و نصّ...تعرفشي علاش حوم تونس مهجورة عندها توا كثر من سويعة...والمترووات و الكيران فارغة...تي حتّى مالإيدارات سكّرت...و حومتنا جوها موش كوم إل فو..

سنكوح: تي تكلّم يا مصطفى مارزن خرّايتك...تي ماهو كان جيت نعرف راني ما نحكيش معاك يا غبيّ..

- ماهو الشعب الكلّو بما فيهم أمّك في الدار توّة راهي متبلنتية قدّام الحاسوب...

يا سيدي الوكالة التونسية للانترنت اليوم عطت 4 سوايع للتوانسة باش ينعمو بتصفح و إبحار حرّ على الأنترنات...خلال ال4 سوايع هاذوما تم رفع الحجب على برشا سيتات و مدونات...و هكّاكة كلّ تونسي يطيّر وحشتو...يتفتق...يواكب و يكتب... و يملي جعبتو بحريّة الإبحارو يلّم ذخيرة منها للعام الجّاي...

سنكوح: 4 سوايع؟؟؟...مش قالو 7...لعنتالله عليهم...خونة.. قل مايحشمو...كلاب..

16.8.10

أوّل واحد نبدا بيه هو إنتي

دريّج التالي كان شداق سنكوح محلول على وسعو , دعماش متراكم في عينيه و صوت نهيق خارج من بلحوحو...

سنكوح توّة بين شفايفو سيقارو و حاجب حركة عينيه بمرايات كحلة واقف يستنّا على أعصابو في المترو...

سنكوح يبان صغير في العمر...هندامو,وقفتو, لحيتو الميّتة,صوتو, تفرفيشو و تشييعو للناس بمراياتو الكلّهم يغرّو اللي ما يعرفوش إنّو شاب ما يتعداش عمرو ال 24...و يا حسرة على أيّامات سنكوح قبل الاربعة و عشرين...سنكوح يبان صغير... لكن صغير من قبيل آك الصغير اللي يقولو عليه عاقل و معقّد... و يطل عالدنيا مالشبّاك و عمرو ما تجرأ و فات أكالشبّاك...يبان قديم و زمني و طايح من كتاب تاريخ و تركب عليه عال العال شخصية من شخصيات العروي...قرّاي و ما ينجّمش روحو ماغير جملتين مالكتب اللي يقرا فيهم...ماهوش ملسن و ماهوش إجتماعي و عندو مشكلة تواصل و إتصال...و هذه أحكام مسبقة تمنح مجانيا لألوفات يوميا في محطّة المترو ولاّ الكار...

قبل ما يغلق ال 24 سنا...كان سنكوح متديّن في وقت ما...و قرا كتب دينية بالهمّ...تفرّج في البرامج الدينية لين ولّا يحلم بيهم...إرتاد الجامع في حومتو و ولاّ ما يفلّتش حتّى جماعة...و ما يرتاح كان كي يبدا في ركن من أركان الجامع يقرا القرآن جهريا تارةً و سرّا تارة أخرى...و تغرم بالخليج و القميص متاعهم...و لبسو..وولاّت ريحة العطر و المسك ديما فايحة منّو...و عود آراك في فمّو...و ما بقات ناقصتو كان اللحية...نصحوه بالثوم...و ثمّة شكون قلّو "ديما أزلعها تو تطلع"...و ثمّة اللي قللّو خلّط العسل و الفزدق المرحي...مالقيتهمش لروحي قال في قلبو...كلّ ما قرا أكثر قرآن كلّ ما حسّ بروحو مرتاح أكثر...كلّ ما قرا كتاب فقه حسّ بروحو يفهم الدنيا خير...و كلّ يوم يكتشف سرّ من أسرار الوجود...يسمع كان قرآن...يقرا كان كتب دينية و كتب حديث و ما يتفرجّ كان في الناس و الرسالة...و ما نجمّش يفسّر إشمئزازو و تقلقو كلّ ما خزر للمكتبة اللي في بيتو المليانة ب "فولتير" و "خليل جبران" و" كورناي"...ماعادش يحمل يتفرج في ال . "م.ت.ف" ولا " ب.ب.س" و لا حتّى شان فرانسوية...هي التلفزة التونسية اللي عمر ما تفرج فيها.... و كرهها ...كرهها ما غير ما عرفها...الأغرب من هذا حتى لهجتو تبدلت...ولاّ يحس بالذنب كي يقول "مارسي" ولاّ "سافا"...يحسّ في نفور و كراهية لشخصو اللي عايش معاه موش شوية...و كأنّو كان مغشوش و منوّم ومفعول فيه...ثمّة شكون سطّرلو حياتو و مشّاه كيف ما حبّ...موش هوّة سنكوح اللي كان مالمفروض يكون سنكوح كان ضحية...ضحية الشيطان و النفس...سنكوح غاص و غرق في الدين و محبّة الله و رسوله...و عاش عشق و هيام و شوق و حنين للدنيا الأخرى...سنكوح ما عادش عندو أدنى تقدير أو إقدام عالدنيا...عالواقع...على حياتو...فقد طعم الحياة...و ما غير لا يشعر فقد برشة أصحاب و أحباب...فقد صيلتو مع عايلتو...مع أقرب الناس ليه...ماعادش يحنّلهم و لا يحس بحبّ ليهم حياتو ولأت الكلّها لطاعة الله و حبّو الكلّ ليه و لرسوله...و يبدا يزلق في دهليز الوحدة...ظلام العزلة الحالك و كانو موش في الجامع راهو في البيت بارك...يقرا و يسبّح و يدعي و يستغفر... هملتو ولاّت في الجوامع... وخلطتو تبدلت و تطورت و علاقاتو مع الغرباء و الناس اللي ما عندو علاها أدنى فكرة توطدت و ما فاق بروحو كان يتمنى يموت و لاّ يفرقع روحو في وسط حانة و لاّ سوق...

قبل ما يغلق ال 24 سنا...كان سنكوح مدمن بيران...من بار لبار, يشرب ليل مع نهار...بالسرقة في الدار...في باكو عصيرمسيّل فودكا و يشرب هو و صحابو في المترو ولاّ في الكار...الشراب بأنواعو عدّاه..مل "سكاي" لل "راشمانينوف" لل "بلاك لابل"...وين تواتي ما يرشفش و ما يترشفش...يقرطع... جودة...كولفور...أفّاحات... الكلّها في جواجيه تبات...الزطلا و تكيّفها في أوّل نهار من إمتحان الباك...و فردس قدّاش من مرّة و شعرة و لا مات...

سنكوح وقت اللي كان عمرو 14 سنة كان يشطح مع غروب رقص عصري كانو يسميوه في وقتها...14 سنة و أزغر وحدة ماللي فايتينو في الغروب عمرها 19 سنا...و نظّمو حفلات في شارع الحبيب بورقيبة والكرم ...و برشة تراكن أخرى...و ياما كراو لوكالات و نظمّو قعدات...و تعاركو مبعّد في قسمة الفليسات..

أوّل علاقة جنسية كانتلو و هو في النافيام...أيّامات مراجعة...و تسكبين عالأمهات...ثاني علاقة كانت مع أستاذتو...و رقد مع الأجانب و رقد مع بيّاعات الهوا...و رقد و رقد...

سنكوح سهرو كفر و مشى عالجمر و خالط البنات و النساء والقطاطس و العصافر ... و حبّ و ما قالش... و كذب... و قال الكلام المعسول و طيّح و ما طاحش... فهم اللي المرا..كي وزارة الداخلية... حياتها الكلّ أسرارتكره اكثر مللي تحب و نقطة ظعفها و اللي هالكها كونها ياسر تغار...سنكوح حس روحو في وقت مالأوقات مرا...وولاّ يخزر ياسر للمراية...و يبدّل في ملامح وجهو قدأمها...و يلبس و يخزر لبدنو و يعاود و هدفو الوحيد في الدنيا يولّي وين يمشي وين يقعد يتحب و يخلّي إنطباع باهي عند الطرف الآخر..و فلّ حكاية يتجبد...

ولاّ ماعادش يزدم و يحكي و يضحّك و يهمس و يمدح...سنكوح ولاّ يستنّا...

سنكوح عرف السنما وقت اللي كان عمرو 11 سنا و كان يمشيلو وحدو و يدخل يتفرج وحدو و يخرج مش فاهم شيء بحكم الفرنساوية وقتها مازالت صعيبة عليه...

سنكوح خالط كلّ الشرائح...خالط الزوّالي و اللي لاباس عليه...خالط السارق و المنحرف...واللي يسلك..و الحاكم والمحامي والبحّاث...يقعد مع الصغير والكبير ماعندو مشكلة مع حدّ ...ما ياخو على حدّ و ما يحاسب حدّ ...يحكي في كلّ شيء و ما ينرفزو شيء...

في الواقع هو ما عندو مشكلة مع شيء كان مع الوضع اللي عايشو...

28 سنا واقف على كوشة بالعة خيشة قريب تسيّب الريحة...و عايش مع أمّو اللّي بدت تخرف قبل وقتها من تأثير القعدة في الدار و الفرجة في المسلسلات...أربعة سنين مللي توفى بوه و خلاّ وراه الكوشة المهددة بالإنقراض..بعد اللي الجرابع عاطية مردود و تخدم فيها اكثر مااخدّامة...يشري الدواء لامّو و قضية الدارو يخلّص فاتورة الماء و الضوّ و التيليكوم و توب نات... شوية مراول على دجينات مالحفصية و سويّة شقاشق من هنا و من غادي باش يقاوم و يتصدى لتبحليقات خوه المواطن الكريم في الشارع و يلقى روحو في النهار لازمو ما يصرفش اكثر من 6 الاف باش يوصل راس الشهر سلامات...

مشكلتو مع روحو ...مع الوضع اللي عايش فيه... حسب إعتقادومشكلتو مع السيستام ...مع النظام...هو كيف ما برشة خاطيه..البلاد هي اللي أمورها مش" كوم إيل فو"...مشكلتو مع السياسة و الإقتصاد والظواهر الإجتماعية الزادمة على بعضها والمتشابكة و متلهوثة في بعضها كيفما يتكاثر الببوش...مشكلتو إنّو كلّ ما يحس روحو يبدا يفهم في حاجة يفيق اللي لعباد الكلّ فاهمينها فيستنتج إنّو مازال ما فهم شيء...مشكلتو إنّو يتكلّم...ماغي ما يشعر يلقى روحو يخرّج و يصنع في كلام من وحي وضعو الراهن...ينسا روحو يتخمّر...يتصرع بالهدر و لسانو يدوبل على أفكارو و ما يعبّرهمش و يحرق رادارات و اضواو...مشكلة كبيرة و هو عارف هذا...أمّا الله غالب ما يقدرش...الشيء أقوى منّو...

-خويا قدذاش عندك الوقت؟

-سنكوح:

الثمنية غير ربع...ربع ساعة و المعلميّة يبداو ينقبو...

-نشالله بعيد..عالصباح نقب...آش ينقبو؟

- سنكوح:

ينقبو نهارات اللي كيفك و كيف برشة واقفين معانا يستنّاو في المترو...وجوه الكرافاتات الراسماليين...المضبعين عالفلوس و مجرولين أبيّات و امهات في جرّة طمعهم و جشعهم و بخلهم و مازوط كراهبهم و ريوس المنّاني على طواولهم...و شوفرتهم و ويكانداتهم...و وتنحية الشعر من ترمهم...و ني..

-وسّع بالك عشيري...هههههه..أيّا تشري سلاحْ..

-سنكوح:

أوّل واحد نبدا بيه هو إنتي

-علاش...بالكشي تشوف فيّا نستنّى في الشوفار متاعي بحذاك...صحيّبي هاني كيفك نستنّ في الليمو لخضر متاعنا...

-سنكوح:

لا باش المرّة الجاية قبل ما تسئل عالوقت تصبّح...مافيها باس كي نقولو صباح الخير...و كان ما نتمناوش لبعضنا الخير شكون باش يتمنالهولنا...كان ما حسّيناش ببعضنا و ما ردّيناش بعضناو ما صلّحناش من بعضنا شكون باش يصلّح...لوقتاش نحقدو على بعضنا و موش داريين لواش...أحنا خوات...أحنا توانسا...أحنا شعب...أحنا بلاد...أحنا ماناش فانيين احنا مآلنا الممات...

- المترو جا...اللي يخلط لوّلي اخو بلاصة للاخر...

سنكوح:

-علاش؟.. نخدم عند والديك...هدرة والله...

و طلع سنكوح يدزّ و و يجبّد في بدنو و يتشوحر و يزإر...همّو الوحيد...لا مراعي مرا ولا كبير... يطيّر بلاصة...

15.8.10

ومالبعبوص...الحمدولله

تنهدت العمّة ضرّوتانة ومهمهت:

ملاّ بلادي و ملاّ احنا و ملاّ ناس عايشين...برّة كيما نشوف عندك وليدي..

"تبسم سنكوح و كشبر فرد وقت...ما نجّمش يتحكم في ملامح وجهو المرّة هاذي...هو ما ستوعبش علاش و كيفاش ملامح الفاطشاطة متاعو خرجو على سيطرتو و ما نجّمش يسطّّر ضحكة موهمة كيما مستانس يعمل في الكوشة للعباد اللي تتلمّس الخبز كيما يتلمسو مسلان العلّوش في البتوار..."

سنكوح:

-الكلّو من وزارة الثقافة يا ميمة...الكلّو منهم...حطمو العباد بالبيروخراطية و إ جراءات القحب و الدروشة متاعهم...ماهمش الكلّ كيف كيف...حاشى بعض الأخيّان و ربّي يصلح في رايهم على قريب...فيهم الباهي, أما كيف ما تعرف الباهي تُحكم عليه البهاوة متاعو باش يبلّجّ و يجتنب أي إشتباك حتّى و إن كان فكري مع زملاؤو الفاتقين الناطقين المبعبصين المرضى النفسانيين اللي ممرضين معاهم شلّة مثقفين ,مخرجين ,ممثلين,فنانين,معلمية و أساتذة مسرح...ناس تتنفس ركح...تتكلّم شعر....تشوف حرَكة...و تسمع صوت الستار كي يهبط...ناس تموت و تحيا فنّ و ناس جايبينها من طْيِس عفن...الكلّو ماك الوزارة ياميمة...خلّيك ما تدريش خير...إحلم يا ميمة و سمّع الجيران التنهيدة...حتى همّا راهي قلوبهم تبشمطت قدّام التلفزة المقعمزة...و إيترات الشربة بدات تغوثلهم في قعر المعيدة..

ضروتانة:

وليدي أنا هذا كلامك مي يخشش دماغي و ما نطيقاش...أما على وخاتر السنا عامكم و ملزوم علينا نلهاو بيكم هاني باش نمِد هالوذن و نصغيلك...السنا عام لحْوار,عام إشباب...و رد بالك لا تلم كرعيك...إستغل شبابك راهو ما شاخو فاها كان هوما إسنة...مالا واشنهي قتلي؟

سنكوح:

- وزارة السقافة هي اللي عاونت في مرض الشعب واللي وصلو خذاو منها الأوكي كملو علاها المشروع...

توّة من رمضان لرمضان و علّة التونسي النفسوية لقدّام ليس التالي...اللي بعقلو يولي بوهالي... والبوهالي هو اللي بايعها بلفتة.. كل مرّة طالعينلهم بصعدة...كلّ رمضان يزيدو لميزانهم 7 كيلو كبت...مسلسلاتنا اخطر من "بو غريب" و "كوانسا.نمّو"...يبثّولهم في السم في الدم...يخدرو فيهم و قلش عليهم مستحقين مخدرات...مركز شرطة قمّة في الجنتيياس بوليسية تضرب باها المثل في البوليتاس...كلامهم أُرطب أرطب أرطب..تي راهو بالعمال تكثّر من سمعانو تزلق مالرطابة...واللبسة والهندام والجاني يتمشا في بهو المركز راسو مرفوع والقدّام وجهو نظيف, لا مخبّش لا مدبّش...تلهاو بيه في الطريق و هوما يوصلو فيه...نظفولو و فوحولو و حكاو معاه و حسسوه إللي هو إقترف خطاأ و لازمو يخلص لا أكثر لا أقل...يهبطوه مالكرهبة حاسس إللي هو إنسان يتميّز عالحيوان...إللي هو في بلد ديمخراطي...إللي هو مواطن و مهما صار عندو حقوق ينعم بيها...و المركز مانظف بيروواتو و محلا ريحتو...الريحة اللي فيه خرجت من اجناب التلفزة, فلتت مع الصوت... و يقولول تفضل..." تشرُب حاجا؟...لا والله ما تشرب حاجة...أحنا هنا ساهرين و حارصين على تحسيسك إنّك في أمن و امان ... إنتي مشكور...تي كان موش لعباد اللي كيفك رانا بطّالة و نسعسقو بالألفاروميو..مكرزين...ناكلو مالرستورونات بلاش...ناخذو مالقهاوي بلاش...و نسلبو في اذاكة شينكا...و نعورو هاذوكم في دبيبيزاتهم...هذا أقل ما نجمو نعملو معاكم...نسهرو على تحقيق الأمن باش سيادتك تعيش هاني سيدي...كان موش مالعباد اللي كيفك راهي كروشنا دازّة مالتخمة ووجوهنا مسودة مالرشوه...و سعودنا مكبوبة من دعاء عرق فلان و عرق فلتان.."

قداشو جونتي المركز في المسلسل التونسي...ناقصو كونتوار و مكينة يشرّه..يشرّه يشرّه ...تشتهى تشرب فيه قهوة الصباح...

ضرّوتانة:- يا وليدي باش تبيتني في قلبو عقاب عمري ؟ دوّر علينا المستوج واحكي في حاجة أخرى...

سنكوح: ماتخافش يامّة..أنا قاعد ننقد في العمل التلفزي لا بلوس لا موان...و كانك عالطيوح...ما تخافيش عليّة...يا حسرة كي كان فمّة حبس والعباد تخاف منّو و توهق و ماللي تكون باش تستجرم ترجعها التالي و ما تخيّرش نومة 17 فوق بعضهم على نومة فرش الدار...17 راقدين فوق بعضهم, والقمل, و ريحة الشياط,و الدخان,والحكّة,والقطوسة اللي مطيحينلها سنّيها,و العادة العلنية على المسكينة اللي في نشرة الأخبار..والظلمة والوسخ والكرب والهم والعفن وعباد مظلومة وعباد مكسرينلها ظلوعها...و عباد مستفعلين فيهم...و شباب محطمينو مقرعينلو و مكسرينلو سنّيه و ضاربينو في إيديه بش كي يخرج و ما يتبدلش نمط حياتو يلقى روحو منبوذ...و يدور يدور و يرجع للحبس و ما يقبلو كان الحبس...و ناس تعدي دهر و مبعد يعفيو عليهم بتعلّة رأفة و محبّة سيدنا الحكيم المجانية والتي تكثر و تظر كان في أيّام يقولو عليهم مباركة... و يعدّيو ايّامات و كان طارت شهر بحذة أمّاليهم و يشوفو اوضاع البلاد كيفاش ولاّت و يتضربو في سياستو الحكيمة و ما يكملوش الشهر و يجيفو و هز ربّي متاعو...ياااااااااااحسرة ياميمة عالحبس أذاكة...أُأأأأو حتى إنت واش تخرفي...تنهدي تنهدي خنكمّل لحديث..

-ضروتانة:

- إإإإإإإإإإإإييييييه نشالله تولي تقدرك لعباد على تفكيرك و موش خديمتك يا وليدي....يا رب بدّل عقلية ذرارينا..و حافظ على حكمة سيدنا..

-سنكوح:

الحبس اليوم كيما تشوفيفيه قدّامك في المسلسل

"<سنكوح يكذب على أمّو يهنّي فاها...خاتر أمّو ما تتحركش مالفرش و ما تعرف البلاد كان في التلفزة>"

..كلّ واحد ببيتو..فرشو...مكتبتو و اقلامو...و شبيبك صغيّر يطل بيه على ساحة السجن و اللي سلكها يجي في البيت اللي تحلّ عالشارع...ياخي تتفرجي في حاجة و تغمضي عين على حاجة أُخرى...ما شفتيش الحبس حليلتا خير من بيتي؟...ما شفتيش النظام وسط الحبس و ما شفتيش اللي كلّ واحد بمنشفتوو كل واحد بالبيجاما متاعو...و اكا التواليت محلاها... تعشّق...تعشّق تعشّق... أنظف من تواليت السبيطارات و الجوامع...تي شبيييييك الحبسسسْ...شكون يوصل يمشيلو ولاّ يدخلّو ...ناس تتمنّى تدخل للحبس...تي لعباد اللي فيه أنظف و اليق مالوجوه اللي تشوفها كل يوم في الشارع...شبيك راهو بالكاستينغ الدخول للحبس...موش اللي يجي...في باللك حكّ راسك إسرق جارك...إدغر ولد حومتك أُدخل للحبس؟ ...الدويو...الحبس ما يدخلّو كان اللي يسرق فلوكة كبيرة...ولاّ يغتصب ممثلة مكتوب عليها باش تسهر في المرسى...الحبس راهو يدخلّو كان اللي يسرق أرض...و يسكّر بحر مش حومة...اللهم إجعلنا من عبادك المقربين وارمي بنا في الحبس...

و محلا السبيطار...و محلاها المافيا في تونس..تذوب في الفمّ...تشجع البنات باش ينزلو عالبطاطة...والولاد يتاجرو بالشكلاطة... و محلاهم الممثلات و قداشهم بيض..دليل عالنظافة...و قداش عندهم شهايد و قداش معروفين و المشاهدين موالفبن بيهم...وقداش عندهم كريارات...أهم حاجة الكرّ...يار...عندك كرّ تمثل ماعندكش بلاصتك تتفرج ما تمفلش...مش اللي يجي يمفّل...التمفيل لمّاليه و التمثيل عندو أماليه...أعمل كريار...إطلي وجهك مليح...و خلي سروالك يطيح... و رطّب شعرك و ما تقولش جامي لا...كلمة لا.. تجيب البلى في دومان التمفيل...عجبك ما عجبكش برّة شوف وين تمفّل...وزارة الفقافة موصيتنا... الوجوه تضوي...لعباد عايشة في نعيم...كل مواطن عندو فيلا...الكل يسهر...الكل يرفرف و يحلق من الفرحة...الكلّ زاهي...الكلّ في الأعمال الخيرية لاهي...البوليس ياسر باهي...و المجرم فوق راسو تاج...و شباب واعي ماعادش يقعد في القهاوي...ولاّ يسرق و يبيع في الموتورات...والبنات ولاّت هيّة اللي تبّع في الشهوات و الذكر عايش على شويّة احاسيس و عواطف من غيرهم يضيع بازقة و يخونو عِرفو و يعمل في روحو اللهم عافينا بعض الحاجات...وزارة الفقافة تحب اكاكة...ما فمّاش كيران صفر و روايح ضبابط و ضبطان سراول, ما فمّاش "هات بطق تعريف"...الكلّو عايش في الخفيف...لا فمّة لا ظالم لا مظلوم..في بلادنا الحنش يروم...في الأمن و الأمان نربّي الحيوان...وزارة الفقافة تقول أكّاكة...

-ضرّوتانة:

- باللهي حق؟

-سنكوح:

- والله...كيما نحدّث فيك.. الوزارة قتلك هذاكة اللي يلزم خاتر إنتاجنا يتجاوز السوق المحليّة و يتداولو و ينكبّو عليه الأجانب أكثر منّا أحنا...

لبنانيين,سورييين,مصاروة و أتراك و حتّي هوليوود بدت ترمي علينا في كحل...و نظرًا لذلك فإنّ العمل أو الإنتاج التلفزي اللي يصور الواقع و يعكسو كيما يلزم أحنا نتلهاو بمولاه كيما يلزم...أحنا شعب متقدم متطور يدحظ كل مظاهر التخلف و يقاومها و يحاربها..احنا شعب و بلد ناقص دزّة باش نخرجو مالتخلف و لازمنا نتباهاو بذللك في التلفزة لازمنا نوريو ذلك حتّى قبل وقتو...إمّالا هو على سواد عينينا يقولولنا سبّاقون...في البلدان الغربية اللي على قريب باش نولّيو كيفهم, الطبيب النساوي يخدم أكثرمالشواطن و يظهر في كلّ شاشة و برنامج..واحنا مشروعنا التبع و راكم لاحظتوها أعزّائي المشاهدين...و احنا بها المسلسلات المختارة المفروزة ما بين ألوفات المسلسلات الأخرى باش نعاونو الطبيب النفساوي يخدم على روحو...كلذ ما يكتظ بيرو البسي كلذ ما يقولو علينا شعب واعي و ترك التخلف...أحنا ناس حكماء نعرفو آش نعملو...غير تفرجو...مش لازم تفهمو...مش لازم تنقدو ...مش لازم تعرفو...غلاش الفساد...ما هو كعبتين يتلهاو بالأمر هاذا يزّي فيه البركة...إنتوما عليكم كان بالفرجة...واقتباس الشخصيات أكهو...وإللّى ما يقدرش, ينجّم يحاول يكذب على روحو...التونسي متفهم و أكيد فاهمك و ما هوش بش يمنعك و لاّ يحرمك من حقّك في التفييس والكذب على روحك..يا ولدي إللي في التلفزة موش خير منّك...كيفك كيفهم...كيما هوما عايشين عيش...إحلم و موت متعنكش في أحلامك...الحلم التونسي ليك إنتي يا تونسي..خوذ الري بان ب800دينار وإنتي ترسكي في الكار...إفرح إنّك تقترب من تحقيق أحلامك...حقق حلمك ...عش الحلم التونسي...حلّ التلفزة...ريسبيري...تنفّس...إكبت...شرجي...تعلّم...و علّم...عاود تفرّج...ما تفك كان وقت اللي تحسّ روحك مؤهل للمرض...عندنا الثقة فيك...

-ضروتانة:-

اللطف اللطف يا وليدي...مررتلي الفرجة و هي ماسمحها...

بناقص يا وليدي...إنتي ما ظهرلي كان باش تنفعك برامج السنة الدولية للشباب...حليلي على وليدي خجّ...إيجا دوّر تونس سبعاء...هاو وفى المسلسل..و حرمتني منّو بحكاياتك الفارغة...

"خذا سنكوح الكوموند وحطّ تونس ضبعة...يلقى جينيريك كاستينغ..شعّل وحيّد حطب..."

سنكوح:-

-توّة عاد يا ميمتي السكات...هذاية راهو الفهري مش بعابص كبّار...هذا ولد هولاندا...وزارة الفقافة...ما عندهاش بوفوار معاه..خدمتو كلّها إبداع و جديد في جديد...و يظربولو عالطيّارة...قلّو نجوم اليل ووزارة...الفنى...الوبى و الكرّادي...واللي عندو مشكلة مع الوزارة متاع الفقافة يسكر التلفزة و يمشي يواكب المسرحيات في المسارح...و يشري الكتب متاع ولاد بلادنا...بلادنا بخير وكلّ شيء كالماء فوق الزيت...غير مخوخ العباد محدودة....و متعبهم ريتم الحياة العصرية و سوم الحليب و الزيت و الخبز والت...

ضرّوتانة:

- أيّا مش كنت تقلي أسكتي...تي ضمّ كشختك عاد...

سنكوح:

- حاضر يامّة...

"يتكّى سنكوح عالبنك ما غير ما يتنهد...وبقات التلفزة هي اللي تحسس بيناتهم.."

14.8.10

ما فهمو كان هوّ

سنكوح:- إي إي مشيتلها

سنكوحة:- بلاّهي شنحوال البلاد؟

سنكوح:- والله لاباس

سنكوحة:- أيّا باهي...إمّالا شفمّة جديد؟

سنكوح:- فمّة كان الخير و البركة...والبركة بالراء مفتوحة يا سنكوحتي

سنكوحة:- تي هات و يزّي بلا تقشّف و لهوثة لسان..ونتي تحكيو كانك باش توهمنا إنّك تعرف تحكي

2- يا سيدي والحمدلله ،ماللي طلّ و الخير دزّ...ماللي نزِل و احنا في العزّ...آش باش نحكيلك واش باش نصورللك دافنشي وينيّك "تو سول"...كان تجي تعمل طلّة تو ماعادش تروّح... يا سنكوحتي...مالمطار... إنتي تحط ساق تغرق لُخْرا..بالطبيعة تغرق في كلّ ماهو خيّر،خِيرْ أو خيْر و بالطبيعة خير للبلاد ومش حاجة أخرى...

1-تتزعبن و تخرّج في البنّ متاعك...للبلاد و مش حاجة اُخْرااااااااااااا.... يا خراااااااااااا...ياخي البلاد حاجة وانا وانتي حاجة أخرى...البلاد راهي قبل كلّ شي شعب, بش منقولش مواطنين آش نكره دين أمّ هاك الكلمة...واللي يطلّع ولاّ يطيّح البلاد كان الشعب...كان الشعب سعى و قدّم خير, ما يلقى كان الخير والعكس صواب يا سنكوحة...

2-نعرف يا سنكوحتي وراس الفلّب و نور البلَلَوْ متاعك فاهمك...نعاود نقللّك رانا سافا الحمدلله وألف حمدلله و مستورة بالزرابي فهمتني...انا مفتخر و فخور إللي أحنا ننعمو و عايشين تحت ظلّ رحمتو، سبيك راهو السيّد عندو ما يقول في خصوص علاقتو مع المولى..و مع رعيّتو..و غنمو..

2-هههههههه، توّة باش تبدا تتضومر أه؟

1-لا والله سيريوزمن نحكي...الخبز راهو كي زاد فيه ماهوش يتجعبب عالزواولة...حاشاه يا محلاه و يا ما بنّو كان يطيح تحت زروسي...أذاكة يا سيدي حفاظا على قدر كلمة ’نعمة ربّي’...اهوكة ب250 باش أنا و هو و إنتي تعرف قيمة الخبزة و تعطيها قدرها و تقدّر الخبّاز واللّي مشوشطين في وسط الكوش في مثل هذا الوقت باش يحظروهاللك...قللّك يا سيدي أذيكا كان سببها زيارة فجئية لبوحربوب في ليلية التحوّل البوكيموني...ياخي و ربّك حبّ أكّاكة و رمى الحكّاكة, يلقي خبز بايت ملوّح في حاوية الفضلات اللّي قدّام السجن...

2-إييييييه ياخي...

1- خمم و فهم إللي كان تتواصل عملية إهدار الخبز البايت في كافة مناطق البلاد فسوف تحدث كارثة و سخط جرّاء غضب إلاهيّ من نوع صواعق وزلازل بين الحين والحين ًو هذا ما يترتب عليه ضرر بالوضع الإقتصادي...و إذا حصلت قعرة في المخطط الإقتصادي فإنكم باش تولّيو ماعادش تدزّو سدوراتكم كيما مستانسين بالفارغ قدّام التوريست إثر نشرات الأخبار...الشيء اللي باش يدفع بالبلدان الأخرى باش تقلل من شأن البلاد و تحتقرها و تحتقر سكانها و ماعادش تخمم باش تستثمر فيها...وبغضّ النظر عالمشاكل النفسية اللي باش تتسبب فيها ظاهرة إهدار الخبز البايت... وقتها موش تقلّ المعاملات الخارجية؟

2-إيييييه زيدني ونوّرني علمًا يا سنكوحة أما وطّي من صوتك شويّة و عاود أطلبني بعد ما تحل بروكسي... السكايب متاعي ولاّ مراقب مللّي جاني الكابو متاع الداخلية و فرحت بيه ...أيّا هاني نستنّا...

"يحل خونا سنكوحه الهوت سبوط و يعاود يطلب سنكوحتو... "

1-وين وصلنااااا؟

2-تقل المعاملات الخارجية...

1-إي...و كي تقل المعاملات الخارجية تزيد الّوضاع تتدهور أكثر و تولي فرانسا تسحب رهاناتها على بلادنا و الأف.أم.إي تطالب بفلوسها و ستاد رادس, والاّمريكان تحب فلوسها واليونسكو تحب على كيرانها و الطلبة اللي صرفت عليهم...هكّة ولاّ لا؟

2- صحيح...يا سنكوحي...دو يو نووْ؟ كل ما نحكي معاك نزيد نحبّك أكثر...نعرسو برك...بقدرة ربّي ال .أ.د.ن متاعك ما يصنع كان قمبلة نسميوه شوقي...أكاكة يولي إسمو بالكامل شوقي فارة...يا ربّ...إي كمّل, مازال عندي كان ربيّع ساعة و أوّل كليون يوصل...

1-عادا قتللك كي الجميعة الكلّ تطلب فلوسها...تتصور البلاد عندها ما تسدد؟ آنا نقول الضَبَبْ...حاصيلو مالإخّر مالإخّر سيدنا و معبودنا كي خممّ يلقى الكرسي في اللعبة...والشي بدا يمسلو فللي ما بين الجعبة

2-إي ياخي..

1-ياخي خزر في قرارة نفسو لتمثال الحريّة بسكرة و قال في نفسيتو:"و من لا يحب صعود الجبال يعش ابد الدهر بين الحفر"...و طلع و هبط و زاد في الخبز تطبيقا للفصل الأوّل من دستور ديمخرطيتنا."أخطى راسي وأضرب"

2-الحمدلله الحمدووووله...تف تف تف ... كان جيت بحذاك راك سمعت تزغريدي ...عين الحلسود فيها قنطرة حلق الواد...الحمدولللله وإنشالله ديما مستورة و ربّي يهديهم أعوان سجن بو حربوب ...كادو يغطسو البلاد في طنجرة تهلكة...و يا ربّي يوفق سيدنا و يلهمو باماكن أخرى لتطبيق سياسة زياراته الفجئية الحكيمة...الحمدلله الحمدلله الحمدلله..يا ربّي نشالله كيما ودّيتنا تود سويسرا والنورفيج بوحيّد ماك غايفر كيما سيدنا.

سنكوح:

الحمدلله...تصوّر كان ما صارتش الزيادة في الخبز؟

والله رانا توّة أكثر من تايلاندة و الشنوة و فينيزويلا...

راهي البلاد مقلوبة راس على عقب...مظاهرات و تكسير واشتباكات بين الشعب و الأمن...و موتى...والجزيرة تصوّر...و صحفيين في الحبس...و نقابيين في رحم الشمس...و عايلات مشتتة...و نسا هايمة في الشوارع ليل مع نهار...و ليبيّة يخدمو فيهم مقدرين ظروف البلاد...و صغار تتولد ماغير نسب و لا هوية...و يروج الدرغ والزطلا...عباد تفصع مالواقع ماتحبش تواجهو...يقرنو ريوسهم مع الدبّوزة والجعيبقات...واش لزّ حمّة يغنّي قللّو خبز و ماء و دقيق و مازوط و عظم و حليب و طماطم و ثوم و تساكر الكار...ماهو البيرة بخير ....لا قعد...تونس بخير...الشعب لاباس...مامسي داخل في حيط...خير مالبلاش...و الدخول في حيط موش كيف مالخروج منّو...و كان ماتتدخلش و تخرج في الحلّة ما تتقدمش...وإذا ما تقدمتش ماتوخرش...ما توخرش يتلهاو بيك الملوطين...حاصيلو مالبعوص نعمة من عند ربّي هالزيادة في الخبر يا سنكوحتي..كان ما وقعتش الزيادة راهو صار نقص واحنا موش ناقصين ويزيدو يكملو على ما بينا..واللي بينا لينا و منّو فينا..وانتي شفيك ما إنقصو؟ لازمنا نزيدوك و نعملو على ذلك وانتي أرقد واطمان و لا علابالك...أشرب زطّل فشّ غليلك حتّى في الدجاج كي ماخلطتش عالبقري..إنت ديما لاباس من قهوة لقهوة تقرا في لابراس...يا مثقف...يا شباب اقرا و تبنن الخبز منفّخ كي يوجهوك لحنك الباب..مكتوب عليه السنة الدولية قطاطس و كلاب...قطاطس و كلاب و غدوة أحباب مشتقة من حبّ...حبّ المرا للراجل مايوفاش ويدوم إن حافظ على سناسة المرواح بأربعة خبزات...خبز شعير..خبز ملاوي...خبز طابونة...خبز مفوّر و سوم مدوّر...خبز كيف الشعب مبسّس...بنين و يسهل هضمو و ما يقلقش عملية الهضم...الزوز يتاكلو بنهم إزّوز يكبرو في الترم...

سنكوحة:

هاااااي هاااااااااااي تي شبيك يا سنكوحة...ياخي خجّيت...فاش تحكي ياخي...سنوّة هالشعر اللي تسرصط فيه...إنتي اللى وجّهتو ولاّ وحدو شد ثنيّتو...أيّا برّة في الأمان...الكليون يدق..

سنكوح:

-اوكي...الواقي يا سنكوحة ما تنساش...راهو حتى هذا يشجع بيه سيدنا...ما تنساش..آش مازال هوّة عويمين ويبقى كان حديث..

1-أيّا باسلامة و ماغير ما نسئلك على امور الكوشة..

2-تهنّى أرقد و قوم تلقى المبسس مخدوم..كي نستحق حاجة نقللك أي بالسلامة.

يسكّر سنكوح الهوط سبوط...يكمّل ينفّخ الشوية خبز اللي بقالو في الماء...يللكلكها و يدخل عالفايسبوك...